قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سورية تهديد وترويع مارسه الأمريكي و التركي بحضور سعود الفيصل

[b]
…

صرح ناصر قنديل خلال مؤتمر صحفي عقد في دمشق بأن العرب يواجهون حالة مواجهة لمسار جديد في التاريخ العربي, والجامعة العربية تحولت إلى جزء من الأرض العربية المحتلة.
وذكر قنديل أن قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية هو لحظة مفصلية تاريخية في حياة العرب, فمنذ تأسيس الجامعة العربية لم يحدث ما حدث في الأمس, والجميع يعرف بأن الدول العربية متعاقدة فيما بينها تاريخياً على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل دولة, كما أن الجميع يعرف أن ميثاق الجامعة العربية بأقل من فصل أو تجميد أو تعليق مشاركة وفود دولة بحرمان وفد دولة من حضور جلسة واحدة, يحتاج إلى قرار على مستوى القمة وإلى إجماع عربي من أجل هكذا قرار, وقد أتهم قنديل قرار الجامعة العربية بأنه بلطجة قانونية, وعملية تطاول بكل المقاييس من أجل هدف سياسي.
وأوضح قنديل أننا الآن أمام عملية تهديد وترويع مارسها الأمريكي ومعه التركي واستحضروا سعود الفيصل من علاج اعتبروه خطيراً وحساساً, ليبلغ رسالة لكل من الجزائر والسودان اللتان كانتا حلقتين قويتين متماسكتين مع سورية، وبالتالي يقول للدول العربية التي تخشى على قرارها بأن لا يربطوا مصيرهم بمصير سورية, ومن يخاف على نفسه فهذا سعود الفيصل قادم برسالة أمريكية تقول أن من يقف في موضوع سورية يجب أن يحيّد نفسه ولن نحاسبه فيما بعد.
وذكر أن الهدف من هذا القرار هو مطلوب أمريكياً وقبل أجل الانسحاب الأمريكي من العراق, التخلص من موقع سورية الحاضن للمقاومة كي لا يكتمل الجسر الحديدي الممتد من إيران إلى العراق إلى سورية إلى لبنان إلى فلسطين ويصبح أمن إسرائيل في خطر.
وقد كشف قنديل أن أمير قطر حمد بن جاسم أرسل إليه في تاريخ 5 ايار2008 أثناء قرار حكومة السنيورة بتفكيك شبكة اتصالات المقاومة, والذي اعتبره سماحة السيد حسن نصر الله إعلان حرب على المقاومة. في هذه الأثناء بعث أمير قطر شخصية مهمة تحمل رسالة مفادها "لا تلومنا لن تكون الجزيرة معكم لأن الحرب آتية ضدكم ونحن محتلون من الأمريكيين ويمكن أن يأتوا غداً بضابط قطري ويسلمونه السلطة".
وقد ذكر قنديل أن تركيا قد أخذت قرارها بتجميع مجموعات وزمر الإخوان المسلمين من كل أنحاء العالم وتدريبهم ليكونوا رأس حربه لاختراق الجغرافيا السورية, تحت عنوان إقامة منطقة عازلة. إلا أن قنديل تحدث عن هذه الخديعة الكبرى وقال بأنهم ليس خلال نهاية العام ولا خلال عشر سنوات قادمة هم قادرين على كسر قرار سورية الحر والمستقل.
ووجه قنديل رسالة أن كل عربي لا يعلن سوريته اليوم ليس عربياً لأن معيار العروبة اليوم هو أن نعلن أن انتمائنا إلى سورية كما أعلن السوريون أثناء حرب تموز أن انتمائهم هو لبنان, وكما أعلن اللبنانيون والسوريون أن انتماءهم هو فلسطين, وكما أعلن الجميع عندما وقع العراق تحت الاحتلال أن انتمائنا هو العراق.
وختم قنديل مؤتمره الصحفي بالقول أن مصير المعركة الفاصلة القادمة يتقرر في مكانين:
الأول أننا ننتظر من شعبنا العربي الحرّ في لواء اسكندرون أن يقول الكلمة الفصل وأن ينزل إلى الساحات والشوارع حاملاً الأعلام السورية وصور الرئيس الأسد كي لا يتورط ويتحامق أردوغان ما قبل اللحظة الأخيرة.
أما النداء الثاني هو إلى الشعب العربي في الأردن الذي أكل من حنطة سورية وشرب من مائها بأنه لن يسمح للذي باع قرار الأردن من أجل أن يكسب الرضا الأمريكي وأن يختزل قرار الأردن بأن يعتدي على سورية.
جاء هذا المؤتمر خلال إطلاق شبكة إعلامية عالمية حرة مستقلة منطلقه من خيار الإعلام الشعبي كنموذج جديد بفكرة المراسل المتطوع, فقد أعلن قنديل عن إطلاق شبكة توب نيوز الإعلامية وذلك بمناسبة بلوغ عدد المراسلين المتطوعين في الشبكة 11 ألف مراسل عند تاريخ 11/11/2011 وأطلق على الموقع الالكتروني أسم توب نيوز.

syriandays

» تحية الى سفير سوريا في الجامعة العربية يوسف أحمد
» محللون (الجامعة فقدت مصداقيتها وأصبحت أداة بيد الناتو)
» العقوبات العربية على سوريا مهزلة