شوق وانتظار

على ضفة النهر جلس يراقب المياه وصوت الضفادع
ولحن العصفور على شجرة جلس في ظلها
اضناه الشوق واسر عقله الخيال والتفكير والبحث عن حب ضاع من بين يديه
ينظر الى الماء يحصي عدد الاسماك الصغيرة ربما فقد احساسه بمن حوله ونسملت الهواء تضرب اوراق يابسة من الشجرة وتسقط على المياه تخيف الاسماك ليعيد من جديد العد
يتنهد يغمض عينيه يمسح التعب عن جبينه يسرح بافكاره بعيدا يبحث عن ذكرياته
هنا قابلها وعشقها وامضى سنين من الحب بين يديها
هنا غفى على قدميها لمس شفتيها رسم قلبه بين يديها رأى نفسه في عينيها
عنا فقدها ومازال يتذكر ان اخر موعد للقائها كان هنا ومازال الحلم في قلبه انها ستاتي يوما
لم يعرف ان الشوق قد قتله وانه بنظر الكثير اصبح مجنونا
احساسه بالاشياء لا شيء
نظر الى سطح الماء اغمض عينيه ثم نظر من جديد انها هي هذا وجه حبيبتي هذا شعرها هذه شفتيها هذه رائحة انفاسها
اراد ان يلمسها بيديه وكلما اقتربت من سطح الماء اختلفت الصورة وعادت من جديد لم يعد يريد اللمس وانما اكتفى بمايرى
هو لايعرف انها حقيقة وانها تقف خلفه وانها عادت اليه
هو لا يعرف انها موجودة نعم بجانبه انها تخاطبه وتناديه باسمه حبيبي
هو فقد الاحساس بالامل فقد الاحساس بالوجود فقد الاحساس بالواقع
هو الشوق قتله ودمر حياته واسر وجوده حتى كل من حوله يظنه خيالا وطالما هو عاش بالخيال
حتى دموعها التي سقطت على سطح الماء هو لم يحس بها
نظرت اليه بعد عناء طويل ومناداة ومناجاة ولم يجب بكت طويلا لم تكن تتوقع غير ان لهفته لها ستوحد جسدها مع جسده بين يديه على صدره انفاسه شفتيه هي هكذا حلمت سنين
وقفت وادارت نفسها وسارت بخطوات ثقيلة اتعبها طول الانتظار
هو لم يزل ينظر الى صورتها وظنه الخيال
الشجرة والعصفور ونسمات الهواء بكت لاجلهما فحرك الهواء جذع الشجرة ورفرف بجناحه العصفور وضحت الشجرة بثمرة من ثمارها لتسقط على الماء وتوقظه مما هو فيه مع قطرات ماء صفعت خديه
سمع خطواتها خلفه نظر الى الوراء مازالت تسير ببطء تنوي الرحيل وتنوي العودة وهناك من يبطئ قدميها هو الشوق
وقف وصاح بصوته الذي ملئ عنان السماء انتي انتظري من تكوني
التفتت اليه في وجهها الامل وفرحة امتزجت مع دموع كثيرة انا هنا ام انت اين كنت
ركض اليها ليظمها الى صدره فلم تستطع قدميها حملها وقبل ان تسقط امسك بها تنفس انفاسها ضمها وضمها وضمها حتى لم يعد هناك من شك بوجودها حقيقة
سار بها تحادثا كثيرا بين يديه هي
اليوم لم يعد يخشى ان يقال انه مجنون انظروا اليه دخل بها طريق القرية سار في كل شوارعها
انها هي حبيبته حبيبنه قد عادت
---------------------------------------
اتمنى ان لا اكون قد اطلت عليكم الموضوع

صلاح الشريدة

جميل هذا الدفء ....
راقٍ هذا الإحساس ....
هو الحب صديقي ....
نعم الحب ....
من يجعلنا شعراء ....
و يهذب بداوتنا ....
و يخفف قساوة حياتنا ...

شراً لك
على جرعة الإحساس الراقي ....
ننتظر المزيد ...

تحياتي